للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أيوب، حسبما سقناه. ومات ولم يكمل أربع وعشرين سنة. ووصل زين الدين ابن الأستاذ، وابن أبى الهيجاء إلى السلطان، وأخبراه بموته، وعمل السلطان عزاه.

وقام بالمملكة الحلبية الملك الناصر يوسف-الذى قتله هلاوون-حسبما يأتى من ذكر ذلك فى تاريخه، إن شاء الله تعالى.

وفيها توفى الملك كيقباذ علاء الدين بن كيخسرو بن قليج أرسلان بن مسعود ابن قليج أرسلان بن سليمان بن قتلمش بن سلجوق، ملك الروم. وكان ملكا عاقلا شجاعا ميمونا فى حروبه، كسر الخوارزمية، واستولى على الشرق. وقام بمملكة الروم ولده غياث الدين.

وفيها ملك الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل سنجار ونصيبين والخابور.

وفيها نزل التتار على إربل، وحاصروها، وملكوا المدينة عنوة بالسيف، وقتلوا منها خلقا كثيرا، وتحصن العسكر بالقلعة، وقاتلوا قتالا عظيما، وعجز التتار عنها، ورجعوا خائبين.

وفيها سير السلطان الملك الكامل الفقيه أفضل الدين [محمد] الخونجى إلى بلاد الروم، يعزى السلطان غياث الدين بأبيه علاء الدين كيقباذ المتوفى. وسير معه ذهبا برسم الصدقة، وثياب أطلس برسم أغشية الضريح. وكان ذلك استجلابا منه له، ليحرفه عن الأشرف.