للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفت الصاحبة [ضيفة خاتون] المذكورة، واستبد بالأمر الملك الناصر صلاح الدين، وله يومئذ من العمر ثلاث عشر سنة، مراهقا للبلوغ، والرأى راجع إلى الأمير جمال الدولة إقبال الخاتونى، والوزير القاضى الأكرم جمال الدين بن القفطى.

وفيها-أعنى سنة أربعين وستمائة-كانت عدة وقعات بين عسكر حلب وبين الخوارزمية، ومعهم شهاب الدين غازى، وكذلك صاحب ماردين الملك السعيد إيلغارى. وآخر الأمر أن صاحب الروم أصلح بينهم، وقعد كل منهم ببلاد ونواحى.

وسير صاحب الروم يستخدم الرجال لأجل التتار وما فعلوه، وبطلت النجدة عليهم.