للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر تمليك الملك الاشرف مظفر الدين موسى بن الملك المسعود]

اقسيس بن الملك الكامل بن العادل سيف الدين ابو بكر ابن (٢) ايوب الدى كان ابوه صاحب اليمن، وقد تقدم ذكره. وكان ركوبه يوم الخميس لخمس مضين من جمادى الاولى. وجلس على الخوان، والامرا فى خدمته. وعاد الامير عز الدين اتابك قسيم الملك، وكان ادا خرجت المناشير تخرج بعلامه الاثنين، ما مثاله:

«الله حسبى»

فالجلاله خط الاشرف، و «حسبى» خط المعز. ونص التوقيع ما مثاله:

«خرج الامر العالى المولوى السلطانى الملكى الاشرفى المظفرى والامر العالى المولوى الملكى المعزى الاتابكى، زاد الله فى علايهما، وضاعف مواد نفادهما (٩)».

وكانوا (١٠) جماعة من الامرا المجردين بغزّه اتفق رايهم ان يبايعوا الملك المغيث صاحب الكرك. ثم ورد كتاب من الامام المستعصم (١٤) الخليفه ببغداد ان يكون الملك المعز عز الدين ايبك الصالحى نايب الخلافه بالديار المصريه. وقوّيت الحركه الى الشام، وجدّدت الايمان للاشرف موسى وللملك المعز. وفى دلك اليوم تسحبت جماعه من الامرا المصريه، من جملتهم الطواشى شهاب الدين مرشد الكبير، ورشيد الصغير، وركن الدين خاص ترك، وجمال الدين اقوش المشرف. وكانوا (١٥) هولاء من جمله الدين بايعوا الملك المغيث صاحب الكرك. ثم توجه الامير فارس الدين اقطاى الجمدار الصالحى مقدما على العساكر المصريه الى نحو الشام، وهو يومئذ مقدم البحريه، وهم اد داك الف فارس يركبون لركوبه وينزلون لنزوله. فلما وصل الى غزه كان بها جماعه من العساكر الحلبيه، فنفروا ولم يقفوا قدامه.


(٢) ابن: بن
(٩) نفادهما: نفاذهما
(١٠) وكانوا: وكان
(١٥) وكانوا: وكان