للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قصد التل الدى ظاهرها من ناحيه الشمال. وسير استدعا (١) ابو العز، وهو الريس الدى بها. وقال: «نحن قاصدين (٢) الصيد، فأخرج الينا اهل البلد لينفروا قدامنا الصيد». فأخرجهم جميعهم الى ظاهر قارا. (١٠٨) فلما بعدوا عن البلد امر العساكر ان يضربوا رقاب الجميع، ففعلوا، ولم يسلم منهم الا من اختفا (٤) او هرب او تحصن فى الابرجه التى لها. واخدوا منهم اسارا (٥)، وكان عده من أسر منهم الف وسبعين نفر ما بين رجل وصبى وامراه. ثم امر بالرهبان، فوسطوا عن اخرهم.

ودخل العسكر الى قارا ونهبوها. واخرب كنيستها وبنيت جامعا. ثم نقل اليها جماعه من الرعيه، تركمان وغيرهم، واسكنهم بها، ورتب بها خطيبا وقاضيا. وابقا (٨) على الرّيس ابو (٩) العز، فانه كان يعرفه قديما، وحلف انه لم يكن يعلم بشئ مما فعلوه.

ثم انه خرج والتقا (١٠) العسكر الوارد من سيس حسبما تقدم. وعاد معهم، ودخل الى دمشق والغنايم بين يديه والاسرا كدلك. ودلك فى خامس عشرين دى الحجه من هده السنه والله اعلم.

[ذكر [حوادث] سنة خمس وستين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم خمسه ادرع واحد عشر اصبعا. مبلغ الزياده سته عشر دراعا واربعه عشر اصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (١٧) العباس احمد امير المومنين، والسلطان الملك الظاهر سلطان الاسلام، وقد خرج من دمشق مستهل المحرم من هده السنه.


(١) استدعا: استدعى--ابو: أبا
(٢) قاصدين: قاصدون
(٤) اختفا: اختفى
(٥) اسارا: أسارى--الف: ألفا
(٨) وابقا: وأبقى
(٩) ابو: أبى
(١٠) والتقا: والتقى
(١٧) ابى: أبو