للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر [حوادث] سنة ثلث وسبعين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم خمسه ادرع واربعه اصابع. مبلغ الزياده سبعه عشر دراعا وسته اصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بأمر الله ابى (٥) العباس امير المومنين. والسلطان الملك الظاهر سلطان الاسلام. والملوك بحالهم.

وفيها قدم الملك المنصور صاحب حماه الى خدمه السلطان الملك الظاهر بالديار المصريه فى سادس (٨) المحرّم، وصحبته اخوه الملك الافضل نور الدين على بن الملك المظفر، وولد الملك المنصور الملك المظفر تقى الدين محمود. ونزلوا (١٥٨) الكبش المجاور لبركه الفيل. واحتفل السلطان لهم احتفالا كبيرا، ونفد اليه خوانه بكماله، وصحبته الامير شمس الدين الفارقانى استادارا. فوقف [الفارقانى] على راس الخوان، كعادته بين يدى السلطان، فخلف عليه الملك المنصور واجلسه. ثم وصل اليه من الخلع والدهب والانعامات شئ (١٣) كبير، ما لا ينهظ به شكره. واباح له ما لم يبحه لاحد من خواصه من شرب الخمر، وسماع الملاهى. وركب فى نيل مصر. وامر السلطان ان يقدوا (١٥) له البرين، [برّ] مصر والروضه.

وفيها حضر صارم الدين ازبك، وصحبته عزاز وبنى (١٦) عمه الامرا ببرقه، ومعهم منصور صاحب قلعه طلميته (١٧). واحضر له مفاتيح القلعه، ودلك فى سابع وعشرين جمادى الاخره.


(٥) ابى: أبو
(٨) سادس: كذا فى الأصل وم ف وابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٢؛ فى اليونينى ج‍ ٣ ص ٨٤ «سادس عشره»
(١٣) شئ كبير: شيئا كبيرا--ينهظ: ينهض
(١٥) يقدوا: يوقدوا--أضيف ما بين الحاصرتين من م ف--مصر والروضه: فى م ف «مصر والجزيرة»
(١٦) وبنى: وبنو
(١٧) طلميته: طلميثه--وعشرين: كذا فى الأصل وم ف؛ فى اليونينى ج‍ ٣ ص ٨٧ «عشر»