للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأمه ولأقاربه، ومن عهد (١) من عسكره [بسيوف العسكر المنصور]، أحمله إلى الأبواب العالية، وإننى لا أترك شيا (٢) منه قلّ ولا جلّ ولا أخفيه، ولا أمكن أحدا من إخفايه.

ومتى خرجت عن جميع ما قررته وذكرته، أو عن شئ منه-من هذا المذكور أعلاه كلّه-كنت بريا من الله تعالى، ومن السيد المسيح، ومن السيدة الطاهرة، وأخسر دين النصرانية، وأصلّى إلى غير الشرق، وأكفر بالصليب ومن صلب عليه، وأعتقد ما يعتقدونه اليهود فى المسيح. ثم إننى لا أترك أحدا من العربان ببلاد النوبة صغيرا ولا كبيرا، ومن وجدته أحتطت عليه وأرسلته إلى الأبواب العالية.

وإننى مهما سمعته من الأخبار الضارّة (٨) والنافعة طالعت به مولانا السلطان فى وقته، وإنّنى لا أنفرد بشئ من الاشياء. وإنّنى عبد مولانا السلطان-عزّ نصره- وغرس صنايعه، وعتيق سيفه المنصور. وأنا ولىّ من والاه وعدوّ من عاداه، والله على ما أقول وكيل وشهيد».

ثم حلفت ساير خواصه ورعيته. ثم حلف الملك شكنده (١٢) يمين ثانى أن متى ورد عليه مرسوم، فى ليل كان او نهار، صباحا او مسا، يطلبه الى الابواب الشريفه، ان يحضر لوقته وساعته، ولا يتاخر عن الحضور بوجه من الوجوه الاّ بمقدار ما يدبر ما يحتاج اليه من امور سفره. وتقررت هده الأيمان تاسع عشر دى الحجه من هده السنه المدكوره.


(١) عهد: كذا بالأصل؛ وفى النويرى ص ١٠٩ «قتل» --أضيف ما بين الحاصرتين من م ف
(٢) شيا: شيئا
(٨) الضارة: فى النويرى ص ١٠٩ «السارة»
(١٢) يمين ثانى: يمينا ثانيا