للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطلب الصلح والدخول تحت الطاعه. فلما احسّ بمجيه (١)، طلع الى لقايه، واكرمه، وانزله عنده فى القلعه. واكثر دلك خشيه منه لا يجتمع باحد من الامراء الشاميين فيفسده عليه.

ثم تجهزت العساكر المصريه، وخرجت الى الشام. ووصل البريد يخبر بوصول العساكر الى غزه، والمقدم عليهم الامير علم الدين سنجر الحلبى، والامير بدر الدين بيسرى، والامير علا الدين كشتغدى الشمسى، والامير بدر الدين بكتاش النجمى، والامير بدر الدين بكتوت العلايى.

ثم عاد الحبيشى من الحصون الشاميه. واخبر انه حلّف جميع القلاع، وولى فى كل قلعه نايبا من جهته.

ولما كان خامس عشر شهر صفر التقا (١٠) عسكر مصر وعسكر الشام. فعند ما وقعت العين فى العين، خرج عسكر حماه والحلبيين (١١) مع جماعه من الامراء الشاميه وطلب العساكر المصريه، مخامرين على سنقر الاشقر، وداخلين فى طاعه السلطان الملك المنصور. وكان الدين لم يقفزوا من الامراء الشاميين الى المصريين الحاج ازدمر، وعلا الدين الكبكى، وقرا سنقر لنعزى، والحبيشى.

وكان قبل دلك من عشيه الجمعه [رابع عشر صفر] (١٥) قد سير سنقر الاشقر خزاينه والاولاد (١٦) الدى له مع استاداره الى قلعه صهيون، ثم ان الكسره كانت عليه. فلما انكسر اخدوه (١٧) العرب من الوقعه، وساروا به فى الغوطه، ودخلوا المرج، وقصدوا به بيوت الامير شرف الدين مهنا، فنزل عليه واستجار به، فاجاره. ثم توجه به الى الرحبه.


(١) بمجيه: بمجيئه
(١٠) التقا: التقى
(١١) والحلبيين: والحلبيون-- وطلب: وطلبوا
(١٥) أضيف ما بين الحاصرتين من ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٧٠
(١٦) والاولاد: فى الأصل «والاواد» --الدى: الذين
(١٧) اخدوه: أخذه