للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-المقدم دكرهم فى الجزء المختص بهم-ودفن بحماه. ووصل التقليد الى ولده الملك المظفر تقى الدين محمود على عاده ابيه ومستقر قاعدته، وان يكون اتابك عسكره الامير عز الدين ابو خرص، واستقر الامر كدلك.

[ذكر بعض شئ من محاسنه رحمه الله]

كان ملكا شجاعا مقداما بطلا جوادا سمحا، كثير البر والصدقه والمعروف (٢٣٧) الى جميع الناس ممن يقصده خصوصا ارباب البيوت وابناء الناس ودوى الحاجات، وكان لا يبقى فى خزاينه شئ (٧)، بل يستدين على دمته ويهب الناس، قليل الظلم والاذى، محبا للعلماء والفضلا. وكان يتتبع آثار محاسن جده وسميه فى افعاله الحميده. وكان اكثر العلماء والفضلاء مقيمين ببلده، وقد اجرا (٩) عليهم الجرايات والجامكيات. وما من احد من فضلاء عصره إلاّ وصنّف فيه كتاب (١٠)، او مدحه بقصيده جيده.

ملك حماه عند وفاه ابيه يوم السبت لثمانى (١٢) مضين من جمادى الاول سنه اثنتين واربعين وستمايه. وكان عمره يوم وفاته ثلث (١٣) وستين سنه (١٣_)، وشهر واحد، وثلثه عشر يوم (١٤)، فان مولده كان فى الساعه الخامسه من يوم الخميس الثامن والعشرين من ربيع الاول سنه اثنتين وثلثين وستمايه بقلعه حماه.


(٧) شئ: شيئا--دمنه: ذمته
(٩) اجرا: أجرى
(١٠) كتاب: كتابا
(١٢) لثمانى: لثمان--الاول: الأولى
(١٣) يوم وفاته ثلث وستين سنه. . .: كذا فى الأصل؛ فى تاريخ الجزرى، مخطوطة جوتا ١٥٦١، ق ٧٥ ب (نشر Haarmann ص ٤٦)، «يومئذ عشر سنين. . .» وهو تصحيف
(١٣_) ثلث: ثلاثا-- وشهر واحد: وشهرا واحدا
(١٤) يوم: يوما