للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى الامير نجم الدين ابو المعالى ان جمله ما اخد من دار الامير حسام الدين طرنطاى-عند ايقاع الحوطه عليه-وحمل الى القلعه ونفق فى الجيش من الدهب العين الدنانير المصريه ستمايه الف دينار، ومن الدراهم النقره مايه وسبعين قنطار مصرى (٣).

واخد السلطان جماعه كبيره من مماليكه، وفرق البقيه على الامرا. واما الخيول والهجن والجمال، فما يقع عليه حصر، ومن النحاس الكفت والاوانى الفضه من صناعه الفرنج وغيره، فشئ كثير، وغلال وأبقار وحواصل، فاكثر من ان يدكر.

واما الضياع الملك بالشأم، فعده كثيرة. اكثرها اخدها من املاك الامير المرحوم سيف الدين بلبان الدوادار الرومى مخدومنا؛ لما توفى وخلف ولده ناصر الدين محمد عمل عليه انسان (٩) من خشداشيتنا، يقال له قرطلمش، وبيعه اكثر املاكه للامير حسام الدين طرنطاى بطمع انه يخلص له امره. فاشتراهم (١٠) منه بدون الطفيف، ومات ناصر الدين ابن الامير الدوادار قبل مسك طرنطاى، ولم يحصل له شئ غير الجنديه. فسبحان الحاكم العدل بين عباده.

[ذكر [حوادث] سنة تسعين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم اربعه ادرع وثلث (١٤) اصابع. مبلغ الزياده سبع عشره (١٥) دراعا فقط.


(٣) وسبعين قنطار مصرى: وسبعون قنطارا مصريا
(٩) انسان: إنسانا
(١٠) فاشتراهم: فاشتراها
(١٤) وثلث: وثلاثة
(١٥) سبع عشره: سبعة عشر