للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها قطع [السلطان] جماعه من الامرا عند عودته من عكا وهم: سيف الدين طغريل الشبلى، وفخر الدين اياز المقرى، وسيف الدين بكتمر الساقى العزيزى، وصاحب العباسه، وعز الدين الاطروش، (٢٧٦) وشرف الدين قيران الشهابى، وعلم الدين سنجر المسرورى المعروف بالخياط، وجمال الدين بن نهار، وجمال الدين الهمام الحاجب.

ثم رتب لهم راتب (٥) جيد، كفايتهم من جميع ما يحتاجون اليه. وكدلك قطع الامير علم الدين سنجر الحلبى.

ولنعود (٧) الى دكر نبد القلاع المدكوره: امّا عكا ففى سنه سبع وستين واربع مايه فتوحها كان على يد التركمان من الفرنج، ثم عادوا (٨) الفرنج غلبوا عليها فملكوها. فلما كان فى سنه اثنتين وثمانين واربع مايه، جهز بدر الجمالى-المقدم دكره فى دوله العبيديين المعروف بامير الجيوش نصير الدوله-فى جيوش كثيفه الى الساحل ففتح عكا وصور وصيدا وجبيل، ونزل على بعلبك. وفى تلك السنه فتح تاج الدوله تتش حمص بالامان من ابن ملاعب. واستمرت عكا فى ايدى المسلمين الى سنه ست وتسعين واربع مايه، نزل عليها الملك بغدوين، صاحب القدس يوم داك، فحاصرها وضايقها فملكها يوم الجمعه خامس عشر جمادى الاولى بالسيف عنوة. واستقرت فى ايدى الفرنج الى حين فتحها السلطان صلاح الدين-حسبما سقناه فى الجزء المختص بدكر ملوك بنى ايوب.

ومن عجيب الاتفاق ان السلطان صلاح الدين ابن (١٦) ايوب فتحها من الفرنج يوم الجمعه فى شهر جمادى، والسلطان صلاح الدين الملك الاشرف هدا فتحها يوم الجمعه فى شهر جمادى، وكدلك اخدوها (١٨) الفرنج من المسلمين من قبل دلك فى يوم الجمعه فى شهر جمادى. فيكون ما بين تسليمها للفرنج واستقرارها بايديهم عند اخدهم لها


(٥) راتب جيد: راتبا جيدا
(٧) ولنعود: ولنعد
(٨) عادوا: عاد
(١٦) ابن: بن
(١٨) اخدوها: أخذها