للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما كره المغل اشتغالك عنهم ... بما عندنا فرّوا ولكنّهم سرّوا

وأحرزتها بالسيف قسرا (٢) ... وهكذى

فتوحك فيما قد مضى كلّه قسر

غدت بشعار الأشرف الملك الذى ... له الأرض دار وهى من حسنها قصر

وأضحت بحمد الله ثغرا ممنّعا ... تبيد الليالى والعدى وهو مفترّ

(٢٩٦) وكانت قذا (٥) ... فى باطن الدين فانجلى

وذخرا لأهل الشرك فانعكس الأمر

فيا أشرف الأملاك بشراك غزوة ... تحصّل منها الفتح والذكر والأجر

ليهنيك عند المصطفى أنّ دينه ... توالى به فى برّ دولتك النصر (٧)

وبشراك أرضيت المسيح وأحمد (٨) ... وإن غضب التكفور فى ذاك والكفر

فرحت بما تختار والأرض كلّها ... بحكمك والأمصار كلّ غدت (٩) مصر

ودم وابق للدنيا ليحيى بك الهدى ... ويزهى على ماضى العصور بك العصر

فلله فى تخليد ملكك نعمة ... علينا وآلاء تضيق بها الشكر

وفيها فى شهر شعبان وصل الامير بدر الدين بيدرا نايب السلطنه المعظمه، وصحبته اكثر الجيوش المصريه؛ ومن الامرا الامير شمس الدين سنقر الاشقر وشمس الدين قرا سنقر المنصورى وبدر الدين بكتوت العلايى وبدر الدين بكتوت الاتابكى وغيرهم، وتوجهوا الى جبل الكسروان. وخرج اليهم من الامرا الشاميين سيف الدين طقصوا (١٦) وعز الدين ايبك الحموى وغيرهما، واجتمعوا على جبل الكسروان.


(٢) قسرا: فى ز ت وابن شاكر ص ٣١٠ «قهرا» --وهكذى: وهكذا
(٥) قذا: قذى--باطن: فى ابن شاكر وز ت «ناظر»
(٧) به فى برّ دولتك النصر: فى الأصل «به فى برّ دوامك للنصر»؛ والصيغة المثبتة من Zettersteen,S .٥٤
(٨) وأحمد: وأحمدا--ذاك: فى الأصل «دلك»
(٩) كل غدت: فى الأصل «كلها»، والصيغة المثبتة من، Zettersteen,S .٥٤ وفى ز ت «أجمعها»
(١٦) طقصوا: طقصو