للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النصيرىّ العالمىّ العادلىّ الذخرىّ الكفيلىّ الممهّدىّ المشيّدىّ المجاهدىّ المشيرىّ الأثيرىّ العمامىّ النظامىّ السيفىّ سيف الدين ملك الأمرا فى العالمين، ظهير الملوك والسلاطين قبجق، وهو المخصوص بهذه الأوصاف الجميلة، والمحتوى لهذه السمات الجليلة، فإنّه أذخرته المهاجرة إلى أبوابنا. ووصله القصد إلى ركابنا، فرعينا له هذه الحرمة، وقابلناه بهذه النعمة.

ورأينا أنّه لهذا المنصب حفيظ مكين، وخاطبنا لسان الاختيار أنّ نعم {مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} (٧) وعلمنا أنّه يبلغ الغرض من صون الرعايا، ويقوم مقامنا فى ساير القضايا. فلذلك رسمنا أن نفوّض إليه نيابة السلطنة الشريفة بالممالك (٩) الشأميّة والحلبيّة والحمويّة والحمصيّة. وشيزر وبغراس وأنطاكية، مع ساير الممالك الطرابلسيّة. وجميع الحصون والأعمال الفراتيّة، وقلعة الروم، والبيرة وباهسنا. وما أضيف إليها من الأعمال والثغور والقلاع والحصون، نيابة تامة عامة كاملة شاملة. يؤتمر فيها بأمره، ويطاع فيها نهيه. ولا يخرج أحد عن حكمه، له الأمر التامّ.

والحكم العامّ. وحسن التدبير. وجميل التأثير بالإحسان لأهل البلاد.

واستجلاب الولاء والوداد. ومؤمّن (١٦) مرتبطين الآمال ناظرا، إلى من دخل تحت الطاعة بالامتنان. مشفقا فى الاستخدام والتأمين، مع ملك الأمرا والوزرا ناصر الدين. فإنّ اجتماع الأمر بركة، والهمم تؤثّر إذا كانت مشتركة. فليبق كلّ من يؤمّناه بأمانهما. فإنّه أماننا أجريناه على قلبهما ولسانهما. وقد أنعمنا عليه بالسيف والسنجق الشريف والكوس والبايزة الذهب رأس السبع


(٧) السورة ٢٨ الآية ٢٦
(٩) بالممالك: بالتمالك
(١٦) مؤمن: مامن