للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها أنّه نادى: من كان من غلمان مصر وعنده قماش لأستاذه فليحفظه

ومنها أنّ جماعة من القلعة ركبوا وساقوا إلى مسجد الذباب ظاهر باب الجابية، ورجعوا وبين أيديهم نفر من التتار. فظنّ العوامّ أنّ المصريّين قد وصلوا والتتار هاربين منهم، فقاموا على جماعة من التتار فقتلوهم، ولم يظهر لما ظنّوه خبر، فتشوّش البلد أيضا وغلّق باب الصغير وأرجف الناس بسبب الطلب بدم التتار المقتولين

ومنها أنّ الأمير سيف الدين قبجق جبى لنفسه أيضا مبلغا، ولم يعف منها أحد

ومنها أنّه اشتهر رجوع بولاى المقدّم من الأغوار بالعسكر الذين كانوا معه، وتخوّف الناس منهم

وفى العشر الأخير من الشهر المذكور نزل أيضا جماعة من القلعة وقتلوا جماعة من التتار وحصلت خبطة عظيمة. ومسك جماعة من الذين كانوا ينسبون إلى المشى مع التتار، وجبيت أيضا جباية أخرى (١٤) لبوليه مقدم التتار

ودخل الخطيب بدر الدين بن جماعة والشيخ ابن التيميّة إلى القلعة ومشوا فى الصلح بين أرجواش ونوّاب التتار. فلم يوافق أرجواش رحمه الله على ذلك، ولم يزل الأمر كذلك إلى مستهلّ شهر رجب الفرد

وفى الثانى من الشهر طلب قبجق أعيان البلد وحلّفهم للدولة المحموديّة بالنصح (١٩) وعدم المداجاة


(١٤) أخرى: الاخرى
(١٩) بالنصح: بالبضح