للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمّا تقضّى (١) ... الوجه جاء لحمله

ما بين سادات الرتوت كرام

وأتابكى (٢) ... كان الكبير وبعده

ابن الشجاع السنتب الضرغام

قد كان ثالثه الكبير منيعما (٣) ... والمجد رابعهم بصدق نظام

وجماعة حملوا له من بعدهم ... سلكوا العدالة منهجا وكلام

وقد ادعى لجناب ليث كاسر ... إنّ المعزّى فخر كلّ غلام

ملك أمير حازم متورّع ... كفؤ أثير باسل كحسام

فى سبع ماية وأربع إصراعه ... تأريخه مسطور بالأقلام

بربيع الآخر كان أوّل رميه ... رابع وعشرين من الأيّام (٨)

ما كان أبرك وجه بكرة عنده ... يوم الأحد الضاحك البسام (٩)

ها إبن دانال يشرّف (١٠) ... نظمه

ولسانه من سيآت الفحش والآثام

وفيها حجّ الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير، ومسك حميضة ورميثة أولاد أبى نمىّ أصحاب الحجاز الشريف بمكّة، وأحضرهما إلى الأبواب العالية. وعادا يجلسا مع الأمرا فى الخدمة، ولبّسوهما كلاوت زركش وأقبية وسيوف وحوايص. وأقام عوضهما بمكّة أخويهما عماد الدين أبو الغيث وسيف الدين عطيفة

وفيها قبض على ناصر الدين الشيخىّ الوزير فى غيبة بيبرس فى الحجاز، باتّفاق كان بينه وبين الأمير سيف الدين سلاّر، وضرب بالمقارع حتى مات تحت العقوبة، لأمور كانت جرت منه. وكان قصده فتنة لما


(١) تقضى: انقضى
(٢) وأتابكى: والاتابكى--السنتب: الشيته
(٣) منيعما: منيعم
(٨) المصراع الأول مضطرب الوزن
(٩) المصراع الثانى مضطرب الوزن
(١٠) يشرف: شرف--المصراع الثانى مضطرب الوزن