للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انتقلوا فى ذلك اليوم إلى مخيّمهم فى منزلة بقرب منزلة القآن. ونقل إليهم شئ كثير من الإقامات والعلوفات

فلمّا كان الغد حضروا للخدمة، ومدّ لهم الخوان، وأخلع عليهم وعلى جميع من كان معهم حتى الغلمان. وأنعم على كلّ مملوك من مماليكهم ستّ ماية درهم سلطانيّة. وسيّر للأمرا القماش المفتخر مثل النسيج والنخّ واليرمك (٥).

وسيّر إلى قراسنقر ثلاثين إكديش روميّة وستّة قطر بخاتى، وللأفرم مثله، وللزردكاش خمس أكاديش وقطار بخاتى. ولم يزالوا فى إنعام القآن سبعة أيّام، فى كلّ يوم إنعام جديد

ثمّ إنّ قراسنقر بعد ذلك سيّر تقدمته، وهو ما يذكر من الخيول العربية، وثلاثين حصانا مثل: قمر وبريد والحجازىّ والزاملىّ والمهناوىّ والحسانىّ، والنميرىّ وأبى (١١) شامة وابن البحرين وابن الطويلة وزريق والخيال الكبير وعسّاف والبرقىّ وعدو الغزالى والأخوص والمغربىّ والخالدىّ والسلطانىّ وقشمر والعربيد وزعزاع والتركمانىّ وساق الكركىّ وطغج وابن العطال والميساوىّ والفضلىّ والعيساوىّ والكبكىّ، ومن الحجورة عشرة مثل: فهيدة وضبعة والحسانيّة وعبلة والدلقا وبنت الطويلة وبنت ميّاسة والمهناوية وبنت قمر والصالحيّة، وشدّ عليهم السروج الذهب والزرخونى والكنابيش الزركش.

فعادوا يشعلوا فى ضوء الشمس ممّا يأخذ بالبصر، وصحبتهم ماية مملوك على على يد كلّ واحد بقجة قماش سكندرىّ وعمل دار الطراز وماية خلعة طرد وحش مقصّب وشاشات خليفتيّة وكلوتات زركش وجتر أطلس مزركش وسبع أرقاب مزركشة وغير ذلك. وكذلك سيّر الأفرم تقدمته


(٥) اليرمك: كذا فى الأصل وربما المقصود به «الأرمك»
(١١) وأبى: وابو