للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنشا الله تعالى. -فقال: يامير شمس الدين، ما أنا القايل لك من قبل هذا الحال: مهما أردت افعل ولا تشاور؟

قال الناقل: فخرج قراسنقر من بين يدى القآن وطلب عشرة مقدّمين توامين نقاوة عسكر خدابنداه، وهم بيدرا بن قطلوجا بهادر، وتلك ابن صمغار بهادر، وطقتمر بن بولاى بهادر، وأمير حسن بن ششكت بهادر، وكجرك بن عليناق بهادر (٦)، وزيرك بن بخشى بهادر، وأحمد شاه ابن قنغرطاى بهادر، وقزلجق بهادر، وعلىّ قجا بن زريك بهادر، وما باجى بهادر. قال الناقل: وهؤلاء المذكورون كلّهم شباب نشأوا جهّالا (٩) لا يعرفون الموت، وهم جمرة المغل الحمرا. قال: وأعطاهم قراسنقر العدد الملاح والخيول الجياد وألبسهم القرقلات الأطلس والخوذ البهادريّة، وألبس خيولهم البركستوانات الأطلس، وجعلهم شعلة نار، وتقدّم قدّام عسكر الملك خدابنداه بيومين. وأعطى مماليكه الزرّاقين آلات النفط، وكانوا مايتى مملوك. وقال لهؤلايك المقدّمين: أنتم وحدكم آخذ بكم بلاد بركة، وأفتح بكم إلى آخر المشرق

وركب الملك خدابنداه فى أثره فى بقيّة جيوشه ومغله. وتلاحق به صاحب الكرج، وصاحب ماردين، وصاحب سيس مع ساير ملوك المغل.

وكان قراسنقر أيضا قد رتّب قدّام عسكر الملك خدابنداه خمس ماية زرّاق، علّمهم اللعب بالنفط وآلاته. ورتّب له ثلاث ماية حمل كوشات على البخاتى. فركب فى دست عظيم لا يعهد قبله مثله، وكان عدّة جيشه أحد عشر تومان خارجا (٢٠) عن الجيش الذى كان نقّاهم قراسنقر. وركب


(٦) عليناق بهادر: «بهادر» بالهامش
(٩) نشأوا جهالا، نشو جهال
(٢٠) خارجا: خارج