للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصدقة ما هو فوق ما كان فى أمله. ثمّ شملته الصدقات الشريفة بتوليته مملكة حماة مكان أبيه وعلى جارى عادته ومستقرّ قاعدته. وركب من المدرسة المنصوريّة يوم الخميس ثانى شهر ربيع الآخر كعادة ما كان الملك عماد الدين. ولبس خلعة أطلس تمام وثلاث عصايب وفرش برقىّ وسنجق خليفتىّ، ومشى خلفه الجمداريّة العادة، وأخلع على الأمرا: الأمير سيف الدين ألماس أطلس تمام، والأمير ركن الدين الأحمدىّ مثله، والأمير علاء الدين أيدغمش مثله، الأمير سيف الدين طقجى أمير سلاح مثله، الأمير سيف الدين ألجاى الدوادار مثله، الأمير سيف الدين تمر الجمدار مثله، شجاع الدين عنبر المقدّم طرد كامل، آقول مثله، الأمير بدر الدين أمير مسعود كذلك (١٠)، شهاب الدين صاروجا كنجىّ، عز الدين أيدمر دقماق طرد كامل، جراباش أمير علم مثله، سنقر الخازن مثله، علاء الدين السعيدىّ أمير آخور كذلك، لاجين الناصرىّ مصمت (١٢) أزرق، بكتاش النقيب كنجىّ أزرق، قاشى النقيب قرضيّة: أزبك الفاخرىّ مثله، قيران السلاّرىّ كنجىّ، علىّ الدمشقى الجاويش بغلطاق، المهتار (١٤) عمر نقش، محمد بن عبّاس كنجىّ أحمر، الجمداريّة أربعة عشر طرد، جمداريّة البقج ثلاثة طرد. الوشاقىّ مصمت، السنجقدار مثله. وفى يوم السبت رابع ربيع الآخر عدّى مولانا السلطان عزّ نصره إلى برّ الجيزة بالأهرام، وصاحب حماة لابس الخلعة فى الخدمة. ورجع يوم الثلاثا سابع ربيع الآخر ونزل بدار الأمير سيف الدين طقزتمر على البركة، فإنّه فى الأصل مملوكهم. وقدم لمولانا السلطان فوصل بحسن عقله ودينه وخدمته إلى ما وصل، أحسن الله إليه فى الدنيا والآخرة، فإنّه مستحقّ لذلك. وسافر صاحب حماة الملك


(١٠) كذلك: كرلك
(١٢) مصمت: كذا فى الأصل، ولعل صوابه «مسمط»
(١٤) المهتار: المهتدار