للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تغيّرت معالمها. وقيل: بل كانت تقطع بأسوان، وتهندس، ويكتب عليها أسماء. فكانت تأتي بذاتها، فتكون في المكان المعدود لها، المخصوص بها.

وكانوا يجعلون في وسط البلاط قلب من حديد، فتطبّق عليه الأخرى، منقوبة في الوسط، فيكون ذلك القلب في ذلك النّقب من الأخرى، ويذاب الرصاص ويصبّ حول الثقب، بعد أن تؤلّف كتابتها بعضها ببعض.

وجعلوا أبواب الأهرام من تحت الأرض بأربعين ذراعا سوداء، في أزج معقود، مبنيّ بالحجارة تحت الأرض، طول كلّ أزج منها مائة وخمسون ذراعا.

فأمّا باب الهرم الشرقيّ، فإنّه من ناحية الشرق، على مائة ذراع من وسط الحائط الذي للهرم. وله باب آخر من ناحية وسط الحائط الغربيّ بمقدار مائة ذراع. وعلامة ذلك صخرة سوداء، كأنّما ثبتت ثباتا، فيحفر من تحتها عشرة أذرع، فيجد باب الأزج إلى الهرم.

وأمّا الهرم المبنيّ لونين من الحجارة، فإنّ بابه من الناحية الغربية، يقاس أيضا من وسط الحائط البحريّ مائة ذراع، وعلامة ذلك صخرة بيضاء، فيحفر من تحتها عشرة أذرع، فيظهر له باب الأزج إلى الهرم الأبلق. وهذا الأزج درج نازلة.