للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتهزأ منّي أن سمنت وأن ترى ... بجسمي مسّ الحقّ والحقّ جاهد

أفرّق جسمي في جسوم كثيرة ... وأحسوا قراح الماء والماء بارد

وعن ابن شبّة قال: قال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، للحطيئة:

كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنّا ألف حازم. قال: وكيف؟ قال: كان فينا قيس بن زهير وكان حازما وكنّا لا نعصيه، ونقدم بقدوم عنترة، وننقاد لأمر الرّبيع بن زياد، ونأتمّ بشعر عروة بن الورد. قال: صدقت.

وعن ابن شبّة أيضا أنّه قال: إنّ عبد الملك بن مروان قال: من زعم أنّ حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.

وروى معن بن عيسى قال: سمعت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عليه السلام، يقول لمعلّم ولده: لا تروّهم قصيدة عروة بن الورد التي يقول فيها (من الوافر):

دعيني للغنا أسعى فإنّي ... رأيت النّاس شرّهم الفقير

فإنّ ذلك ممّا يدعوهم للاغتراب عن أوطانهم.

وعن أبي عمرو الشّيبانيّ أنّ عروة بن الورد أصاب امرأة من كنانة بكر ابن وائل، يقال لها: سلمى، وتكنى: أمّ وهب، فأعتقها وأتّخذها لنفسه.

فمكثت عنده بضع عشرة سنة، (٢٩٤) وولدت له أولادا وهو لا يشكّ أنّها