للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بغير هذه الأسامى فتقول للمحرّم: مؤتمر، ولصفر: ناجر، ولربيع الأوّل: خوان، ولربيع الآخر: ومضان، ولجمادى الأوّل: ربا، ولجمادى الآخر: حنين، ولرجب:

الأصم، ولشعبان: عادل، ولرمضان: ناتق، ولشوّال: وغل، ولذى القعدة:

ورنة، ولذى الحجة: برك.

وتفسيرها: أمّا مؤتمر فاشتقاقه من المؤامرة فى ترك الحرب احتراما له، وأمّا ناجر فالنجر الأصل جعلوه أصل الحرب، وأمّا خوان فمن تخونهم الحرب، وأمّا ومضان فمن الوميض وهو بريق السلاح وكانت الغارات تشتدّ فيه، وأمّا ربا فمن قولهم شاة ربى على وزن فعلى، أى كثيرة النتاج، وكانوا يجمعون فيه الأموال، وأمّا حنين فلأنّ أسفارهم كانت تطول فيحنّون فيه إلى المنازل والأطلال والأهل، وأمّا الأصمّ فلأنّهم كانوا لا يغيرون فيه ولا يسمعون فيه قعقعة السلاح فسمّى بذلك، ومنهم من يقول رجب مضر وسنذكره، وأمّا عادل فلأنّه كان يعدلهم عن سفك الدماء، وأمّا ناتق فمن قولهم نتقت الشاة إذا كثر لبنها وولدها، وأمّا وغل فالوغل الملجأ كانون (١) يلجون فيه المنازل، وأمّا ورنة فالأرن بإسكان الراء النشاط وكانوا ينشطون فيه للحجّ، وأمّا برك فلأنّ الإبل كانت تبرك فيه فى الموسم حتى تنقضى وقيل مشتقّا من التبرّك به.

وأمّا الشهور المستعربة (٢) فسمّى المحرّم لتحريم (٧٥) القتال فيه كان الرجل يلقى قاتل أبيه وابنه وأخيه فلا يعرض له، وكذا فى الأشهر الحرم كلّها، قال الجوهرى: (٣) إلاّ حيّان فى العرب: خثعم وطئ فإنّهم كانوا يستحلّون القتال فيه وفى الأشهر الحرم، وأمّا صفر فلأنّ المنازل كانت تصفر منهم فيه،


(١) كانون: كانوا||يلجون: يلجؤون
(٢) مأخوذ من مرآة الزمان ٧ ب،٢
(٣) الصحاح ٥/ ١٨٩٥ ب