للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن (١)، حدثنا محمد بن مسروق (٢)، عن إسحاق بن الفرات، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: رد اليمين على طالب الحق" رواه الحاكم في "المستدرك" (٣).

قلت: ومحمد بن مسروق - هذا - ينظر من هو (٤)؟

وقال عبد الملك بن حبيب: حدثنا أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، عن حيوة بن شريح أن سالم بن غيلان التجيبي أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كانت له طلبة عند أحد: فعليه البينة، والمطلوب أولى باليمين، فإن نكل حلف الطالب وأخذ" وهذا مرسل (٥).

واحتج لرد اليمين بحديث القسامة (٦) وفي الاستدلال به ما فيه، فإنه عرض اليمين على المدعين أولًا، واليمين المردودة هي التي


(١) هو سلمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي أبو أيوب الدمشقي. توفي سنة ٢٣٣ هـ. انظر: تهذيب الكمال (١٢/ ٢٦)، سير أعلام النبلاء (١١/ ١٣٦).
(٢) سيأتي بيان حاله قريبًا.
(٣) (٤/ ١٠٠)، وقد تقدم تخريجه مفصلًا.
(٤) قال ابن القطان: "لا تعرف له حال" ا. هـ. بيان الوهم (٣/ ٢١٩)، وقال الذهبي: "لا أعرف محمدًا" ا. هـ. تلخيص المستدرك (٤/ ١٠٠)، وقال الحافظ ابن حجر: "لا يعرف" ا. هـ. التلخيص الحبير (٤/ ٣٨٤).
(٥) رواه عبد الملك بن حبيب في الواضحة. كما في التلخيص الحبير (٤/ ٣٨٦)، وقال: "هذا مرسل" ا. هـ. قال ابن حزم: "هذا مرسل". المحلَّى (٩/ ٣٨٠).
(٦) تقدم تخريجه.