للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: اختلف الفقهاء في ذلك، فمنعه أصحاب أحمد، ومالك (١)، وللشافعية في المزاريق وجهان (٢).

* قال من جوَّز الرهان عليها: هي داخلةٌ في اسم النَّصل (٣).

* وقال المانِعون: المُراد بالنَّصْل ما يتبادر إليه الأفهام، وما قد جرت عادة الناس بالتَّراهن عليه من عهد الصحابة وإلى الآن، وهو السهام خاصة (٤).

ولا ريب أن من جَوَّز الرهان على العَدْوِ بالأقدام والصراع؛ فتجويزه له في المغالبة بالرماح أولى وأحرى.

فصلٌ

وأما ركوبه الفرس عُريانًا، وتقلده بالسيف:

ففي "الصحيحين" (٥) من حديث ثابت عن أنس قال: "كان رسول الله ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فَزِع أهل


(١) انظر لمذهب أحمد: المغني (١٣/ ٤٠٦ و ٤٠٧)، والفروع (٤/ ٤٦١).
ولمذهب مالك انظر: المعونة (٣/ ١٧٣٧)، والخرشي (٣/ ١٥٤).
(٢) انظر: الحاوي الكبير (١٥/ ١٨٤).
والمزاريق: هي رماح قصار. انظر نهاية المحتاج (٨/ ١٦٥)، وفي تاج العروس (١٣/ ١٩٢): (الزَّرَّاقة: الرمح أقصر من المِزْراق).
(٣) صحح ناسخ (ظ) في الحاشية أنها (النصال).
(٤) انظر تكملة المجموع (١٥/ ١٣٩).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٥٦٨٦ و ٢٧٥١) ومسلم رقم (٢٣٠٧) واللفظ مدمج من مجموع الروايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>