للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخيار السيف؛ لأنه البهاء لوجهك، والحمد الغالب عليك، لتركب كلمة الحق، وسَمْتَ التألُّه، فإن ناموسك وشرائعك مقرونةٌ بهيبة (١) يمينك، وسهامك مسنونة، والأمم يجرون تحتك".

وليس من الأنبياء مَن تقلَّد السيف بعد داود، وخرت الأمم تحته، وقُرِنت شرائعه بالهيبة؛ سوى نبيِّنا ﷺ؛ كما قال: "نُصِرْتُ بالرُّعب مسيرة شهر" (٢).

وفي صفة أمته في "الزبور": "وليفرح مَن اصطفى الله أمَّته، وأعطاه النصر، وسدَّد الصالحين منهم بالكرامة، يسبِّحونه على مضاجعهم، ويكبِّرون الله تعالى بأصوات مرتفعة، بأيديهم سيوف ذات شفرتين، لينتقم بهم من الأمم الذين لا يعبدونه".

وهذه الصفات منطبقة على محمد ﷺ وأُمَّته (٣).


(١) في (ظ) (بيديه) وهو خطأ.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٢٨١٥) ومسلم في صحيحه رقم (٥٢٣) بلفظ (نصرت بالرعب) وزاد مسلم في رواية (على العدو) من حديث أبي هريرة ﵁.
وأخرجه مسلم رقم (٥٢١) من حديث جابر بن عبد الله ﵄ مطولًا وفيه ( … ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر).
(٣) في (ظ) (على سيدنا محمد ﷺ وعلى أمته).

<<  <  ج: ص:  >  >>