للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال شعبة: "كان حافظًا صدوق اللسان".

وقال أبو زرعة الدمشقي: "رأيته عند أبي مسهر موضعًا للحديث. قال: وقلت لدُحيم: ما تقول في محمد بن راشد؟ فقال: ثقة وكان يميل إلى هوى، قلت: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدَّم سعيدًا عليه.

وفي لفظ: سألت دُحَيْمًا عن قول من أدْرَكَ في سعيد، فقال "يوثقونه".

وقال البخاري: "يتكلمون في حفظه وهو يحتمل".

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: "سألت أبي وأبا زرعة عن سعيد بن بشير؟ فقالا: محلُّه الصِّدق عندنا. قلت: يُحْتجُّ بحديثه؟ قالا: يحتجّ بحديث ابن أبي عَرُوْبة والدَّسْتَوائي، هذا شيخ يُكْتَبُ حديثه. قال: وسمعت أبي يُنْكِرُ على مَنْ أدْخَلَه في كتاب الضُّعَفَاء، وقال يُحوَّل" (١).

وقال عثمان بن سعيد الدَّارمي: "كان مشايخنا يقولون: هو ثقة".

قالوا: وإنما تَكَلَّم في سعيد بن بشير هذا من تكلَّم: في حديثه عن قتادة لِنُكْرة وقعت فيه، حتى قال ابن عدي والدارقطني: إنه: "أخطأ في هذا الحديث في روايته عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وروايته إيَّاه عن الزُّهري (٢) عن سعيد سالمة من هذا القَدْح، ووافقه


= (١٠/ ٣٤٨ - ٣٥٦).
(١) إلى هنا انتهى السقط من (ح).
(٢) وقع في (ح، مط) بعد قوله (الزهري) إضافة (وروايته إيَّاه)، والسِّياق يقتضي حذفها، كما جاء في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>