للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في رواية حَرْبٍ (١): "لم يَصِحَّ فيِ الاستنجاء بالماء حديث (٢). قيل له: فحديث عائشة؟ قال: لا يصح؛ لأنّ غَيْرَ قتادة لا يرفعه".

- وروى حديث عِراك عن عائشة: "حَوِّلوا مقعدتي نحو القِبْلَة" (٣). وأعلَّه بالإرسال، وأنكر أن يكون عِراك سمع من عائشة.

وروى (٤) لجعفر بن الزبير، وقال - في رواية المَرُّوْذِي -: "ليس


(١) "مسائل حرب" (ق ١٨).
(٢) قد ثبت عنه ﷺ الاستنجاء بالماء كما في حديث أنس قال: (كان رسول الله ﷺ يدخل الخلاء، فاحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعَنَزَة فيستنجي بالماء).
أخرجه البخاري في صحيحه في (٤) الوضوء، (١٥) - باب: (الاستنجاء بالماء) و (١٧) - باب: (حمل العَنَزَة مع الماء في الاستنجاء) (١/ ٦٨ - ٦٩) رقم (١٤٩ - ١٥١). ومسلم في صحيحه في (٢) الطهارة رقم (٢٧١).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ١٣٧ - ٢١٩ و ٢٢٧) وابن ماجه (٣٢٤) والبخاري في تاريخه الكبير (٣/ ١٥٦) وابن المنذر في الأوسط (١/ رقم ٢٦١) والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٣٤) والدارقطني في السنن (١/ ٥٩ - ٦٠) والبيهقي في الكبرى (١/ ٩٢ - ٩٣) وغيرهم.
والحديث ضعيف الإسناد، منكر المتن، عراك لم يسمع من عائشة كما في المراسيل لابن أبي حاتم رقم (٦٠٦) وأعله البخاري وأبو حاتم الرازي بالوقف كما في التاريخ الكبير (٣/ ١٥٦) وعلل ابن أبي حاتم (١/ ٢٩) ولفظه (أن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة) لفظ البخاري.
وانظر علل الدارقطني (٥/ ٩٣/ ب).
(٤) في (ح) (ويروي).
قلت: ليس له في المسند المطبوع شيء، لأن الإمام أحمد أمر ابنه عبد الله بالضَّرب عليه فقال: "اضرب على حديث جعفر بن الزبير". انظر العلل ومعرفة الرجال - رواية عبد الله بن أحمد - (٣/ ٢٠٦) رقم (٤٨٨٧)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>