للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخيل هي التي يُسْهَم لها في الجهاد دون البغال والحمير، وهي التي أخبر رسول الله أن الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة (١)، وهي التي ورد الحثُّ عن النبي على اقتنائها والقيام عليها، وأخبر بأن أبوالها وأرواثها في ميزان صاحبها، وهي التي جعل رسول الله تأديبها وتعليمها وتمرينها على الكرِّ والفرِّ من الحق؛ بخلاف غيرها من الحيوانات، وهي التي أمر الله سبحانه المؤمنين برباطها إعدادًا لعدوه، فقال: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾ [الأنفال: ٦٠]، وهي التي ضَمِن العِزَّ لأربابها، والقهر لمن عاداهم، فظهورها عزٌّ لهم (٢)، وحصون ومعاقل، وهي التي كانت أحب الدوابِّ إلى رسول الله ، وهي أكرم الدواب، وأشرفها نفوسًا، وأشبهها طبيعة بالنوع الإنساني.

فصلٌ

وأما الرمي بالنُّشَّاب: فقد تقدَّم (٣) ذكر منفعته، وتأثيره، ونكايته في العدو وخوف الجيش (٤) الذي لا رامي فيهم من رامٍ واحد؛ فقياس المقاليع والثقاف والرمي بالمسالي (٥) ونحو ذلك = عليه من أبطل القياس؛ صورةً ومعنى، والرمي بالمزاريق والحِراب، وإن كان فيه


(١) تقدم (ص/ ٥٧ - ٥٨)، وكذا الحديث الذي بعده.
(٢) سقط من (ظ).
(٣) (ص/ ٧٢ - ٧٣).
(٤) في (ظ) على كلمة (الجيش) (القوم).
(٥) في (ظ) (بالمنال).

<<  <  ج: ص:  >  >>