للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلٌ (١)

والسُّنَّة أن يكون لهما غرضان، فيرميان كلاهما إلى أحدهما، ثم يذهبان (٢) كلاهما إلى الآخر، فيأخذان السهام، ويرميان الأول، وهكذا كانت عادة أصحاب رسول الله ﷺ.

وفي أثر مرفوع: "كل شيء ليس من ذكر الله ﷿ فهو لغوٌ أو سهوٌ، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديب فرسه، وملاعبته أهله، وتعلُّم السباحة" (٣).


(١) انظر: المغني (١٣/ ٤٢٢).
(٢) في (ح)، (مط) (يرميان).
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٣٠٢ - ٣٠٣) رقم (٨٩٣٨ - ٨٩٤٠) والطبراني في الكبير (٢/ ١٩٣) رقم (١٧٨٥) وأبو نعيم في المعرفة (٢/ ٥٤٢) رقم (١٥١٧ - ١٥١٩) وغيرهم.
من طريق محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن عطاء قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير … فذكره، وفيه قصة.
ورواه موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم عن عبد الرحيم الزهري عن عطاء به فذكره.
قلت: طريق ابن أعين أصح، لأنه اختلف على محمد بن سلمة فيه، ويشبه أن يكون الاضطراب من أبي عبد الرحيم واسمه خالد بن يزيد - أو ابن أبي يزيد - الحراني، فقد قيل فيه: لا بأس به، وللحديث طريق آخر عن عطاء لا يثبت.
فإن كان المحفوظ طريق ابن أعين، فالسند ضعيف، لجهالة (عبد الرحيم الزهري) حيث لم أقف له على ترجمة.
والحديث صحَّحَ إسناده ابن حجر، وجوَّد إسناده المنذري. انظر الإصابة =

<<  <  ج: ص:  >  >>