للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله في الحديث: "مناحبته"، فالمُناحبة: المخاطرة، وهي المراهنة، من (١) النحب وهو: النذر، وكلاهما إلزام (٢)، هذا بالعقد وهذا بالنذر.

وقوله: "ألا أخفضت"، يجوز أن يكون من الخفض الذي هو الدَّعة،، المعنى: هلَّا نفَّست المُدة فكنت في خفضٍ من أمرك ودَعَة.

ويجوز أن يكون من الخفض الذي هو من (٣) الانخفاض، أي: هلَّا استنزلتهم إلى أكثر مما اتَّفقتُم عليه.

وقوله في اللفظ الآخر (٤): "هلا احتَطْتَ" هو من الاحتياط، أي: هلَّا أخذت بالأحوط، وجعلتَ الأجل أقصى ما ينتهي إليه البضع؛ فإنَّ النَّصَّ لا يتعدَّاه.

وقوله: "وذلك قبل تحريم الرِّهان" من كلام بعض الرواة (٥)، ليس كلام أبي بكر، ولا من كلام (٦) النبي Object.

وقد اختلف أهل العلم في إحكام هذا الحديث ونسخه على قولين:


= عبد الله بن عتبة بن مسعود.
(١) سقط من (ظ).
(٢) في (مط) (مناحب) بدلًا من (إلزام)، وقد سقط من (ح).
(٣) ليس في (ظ).
(٤) من قوله (استزلتهم) إلى (الآخر) ليس في (ظ).
(٥) هو من كلام عبد الله بن عبد الرحمن الجُمَحِيِّ كما جاء عند الطبري في تفسيره (٢١/ ١٧).
(٦) (من كلام) من (مط) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>