للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١١ أ] باب في الفتن وفساد الزمان وذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر بعض من امتحن في ذلك وتحليل الظالم، وفي

الرجل يطلب العمالة.

قال أبو محمد:

قال مالك: قال النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر: "كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا؟ - وشبك بين أصابعه- قال: كيف بي يا رسول الله؟ قال: عليك بما تعرف وإياك ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك وإياك وعوامهم".

قال مالك: لا أرى عمر دعا على نفسه بالشهادة إلا أنه خاف التحول من الفتن، وقد كان يحب البقاء في الدنيا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان يُمسي المرء مؤمنًا ويُصيح كافرًا ويصبح مؤمنًا ويُمسي كافرًا، قيل: يا رسول الله فأين العقول ذلك الزمان؟

<<  <   >  >>