للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣٥ - * روى أبو داود عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وُضع السيفُ في أمتي، لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائلُ من أمتي بالمشركين، وحتى تعبُد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعمُ أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله".

أقول: وضع السيف في عهد عثمان رضي الله عنه ولم يرفع بعد ذلك.

١٠٣٦ - * روى أحمد عن عبد الله بن عمر أن كان عند رجل من أهل الكوفة فجعل يحدثه عن المختار. فقال ابن عمر: إن كان كما تقول فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالاً كذاباً".

وللطبراني في رواية قال (١): "بين يدي الساعة الدجالُ، وبين يدي الدجال كذابون ثلاثون أو أكثر" قلنا: ما آيتهم؟ قال: "أن يأتُوكم بسُنةٍ لم تكونوا عليها يُغيرون بها سُنتكم ودينكم، فإذا رأيتمُوهم فاجتنبوهم وعادوهم".

والروايات الصحيحة في هذا المعنى كثيرة.

أقول: إن المختار بن أبي عبيد آل أمره إلى ادِّعاء أنه يوحى إليه، وادعى ادعاءات كثيرة كاذبة ولذلك أجمع العلماء على أنه كذاب ثقيف الذي ورد ذكره في النصوص.

١٠٣٧ - * روى الطبراني عن أبي إسحق قال: قلت لعبد الله بن عمر: إن المختار يزعمُ أنه يُوحى إليه. قال: صدق. وإن الشياطين ليُوحُون إلى أوليائهم.


١٠٣٥ - أبو داود مطولاً (٤/ ٩٧) كتاب الفتن والملاحم - باب ذكر الفتن ودلائلها.
١٠٣٦ - أحمد في مسنده (٢/ ١١٨).
(١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٣) ونسبه للطبراني.
١٠٣٧ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٣)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>