للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل إنسان؟ قال: "نعم" قلتُ: ومعك يا رسول الله؟ قال: "نعمْ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم".

قال النووي في شرح مسلم: فأسلم: برفع الميم وفتحها، وهما روايتان مشهورتان، فمن رفع قال: معناه: أسلم أنا من شره وفتنته، ومن فتح قال: إن القرين أسلم من الإسلام، وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير، واختلفوا في الأرجح منهما، فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفع، ورجح القاضي عياض الفتح، وهو المختار لقوله: فلا يأمرني إلا بخير، قال النووي: قال القاضي عياض: واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه، وفي هذا الحديث إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته، وإغوائه، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان. أهـ.

١١٥٠ - * روى الطبراني عن مسروق أنهُ قيل له: هل كانت عائشةُ تُحسِنُ الفرائض قال: والذي نفسي بيده لقد رأيتُ مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض.

١١٥١ - * روى الطبراني عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو جُمِعَ عِلم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان عِلْمُ عائشة أكثر مِنْ علمهِنَّ".

١١٥٢ - * روى الترمذي عن أبي موسى الأشعري رض الله عنه قال: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قطُّ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً.

١١٥٣ - * روى أحمد والبزار عن عروة قال (١): قلت لعائشة إني أفكر في أمْرِكِ


١١٥٠ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٤٢) وقال: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
١١٥١ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٤٣) وقال: رواه الطبراني مرسلاً ورجاله ثقات.
١١٥٢ - الترمذي (٥/ ٧٠٥) ٥٠ - كتاب المناقب - ٦٣ - باب فضل عائشة رضي الله عنه.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
١١٥٣ - أحمد في مسنده (٦/ ٦٧).
والبزار: كشف الأستار (٣/ ٣٤٠).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٤٢): رواه البزار واللفظ له، وأحمد بنحوه إلا أنه قال: قالت: وكنت أعالجها له فمن ثم، والطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عبد لله بن معاوية الزبيري قال أبو حاتم: مستقيم الحديث وفيه ضعف، وبقية رجاله أحمد والطبراني في الكبير ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>