للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر ورسوله صلى الله عليه وسلم يضحك؛ فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبتُ من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب" قال عمر: فأنت أحقُّ أن يهبن يا رسول الله. ثم قال عمر: يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: نعم، أنت أفظُّ وأغلظُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إيهاً يا ابن الخطاب،، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قطُّ إلا سلك فجا غير فجك".

(أضحك الله سنك): قال الحافظ في "الفتح"، لم يرد به الدعاء بكثرة الضحك، بل لازمه وهو السرور، أو نفي ضد لازمه وهو الحزن.

(والمراد بالفظاظة والغلظة هنا الشدة عند عمر التي يقابلها اللين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم).

١٥٧٣ - * روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم رأيتُ الناس يُعرضون وعليهم قُمصٌ، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغُ دون ذلك، وعُرض عليِّ ابن الخطاب وعليه قميص اجتره" قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: "الدينُ".

١٥٧٤ - * روى البزار عن ابن عباس قال: لما فُتحتِ المدائنُ أقبل الناسُ على الدنيا وأقبلتُ على عمر. فكان عامةُ حديثه عن عمر.

١٥٧٥ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ عُيينةُ بن حصن بن حذيفة بن بدرٍ (١)، فنزل على ابن أخيه الحُرِّ بن قيس بن حصن وكان من النفر


١٩٧٣ - البخاري (٧/ ٤٣) ٦٣ - كتاب فضائل الصحابة-٦ - باب مناقب عمر.
ومسلم (٤/ ١٨٥٩) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٢ - من فضائل عمر.
١٥٧٤ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٦١) وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
١٥٧٥ - البخاري (١٣/ ٢٥٠) ٩٦ - كتاب الاعتصام -٢ - باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى (واجعلنا للمتقين إماماً). =

<<  <  ج: ص:  >  >>