للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص، فإنا لكذلك إذا جاء عثمان بن عفان عليه ملاءمة صفراء قد قنع بها رأسه فقال: أههنا علي، أههنا طلحة، أههنا الزبير، أههنا سعد، قالوا: نعم. قال: فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له" فابعتثه بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "أجعلها في مسجدنا وأجره لك" قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يبتاع بئر رومة غفر الله له"فابتعته بكذا وكذا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد ابتعتها بكذا وكذا قال: "أجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك" قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال: "من جهز هؤلاء غفر الله له" يعني جيش العسرة، فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالاً ولا خطاماً قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم أشهد اللهم أشهد.

١٦٣٦ - * روى الترمذي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن عثمان بن عفان اشرف يوم الدار، فقال: أنشدكم بالله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل دم امرؤ مسلم إلا بإحدى ثلاث: زناً بعد إحصان، أو كفر بعد إسلام، أو قتل نفس بغير حق، فيقتل به؟ "فو الله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام، ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قتلت النفس التي حرم الله، فبم تقتلونني؟

وفي رواية النسائي (١) عن أبي أمامة بن سهل، وعبد لله بن عامر بن ربيعة قال: كنا مع عثمان وهو محصور، وكنا إذا دخلنا مدخلاً نسمع كلام من بالبلاط، فدخل عثمان يوماً،


= الملاءة: الإزار يرتدي به، ويتشح به.
المرتد: موقف الإبل.
أنشدكم: أي أسألكم وأقسم عليكم.
١٦٣٦ - الترمذي (٤/ ٤٦٠) ٣٤ - كتاب الفتن -١ - باب ما جاء لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث. وقال: هذا حديث حسن حسن.
البلاط: ضرب من الحجارة تفرش به الأرض ثم سمي المكان بلاطاً اتساعاً.
(١) النسائي (٧/ ٩٢) كتاب تحريم الدم، باب ذكر ما يحل به دم المسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>