للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمار حيث أتى الكوفة ليستنفر الناس، فقالا: ما رأينا منك أمراً منذ أسلمت أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر؟ فقال: ما رأيت منكما أمراً منذ أسلمتما أكرة عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، قال: ثم كساهما حلة.

وفي أخرى قال: كنت جالساً مع أبي موسى وأبي مسعود وعمار، فقال أبو مسعود: ما من أصحابك من أحد إلا لو شئت لقلت فيه، غيرك، وما رأيت منك شيئاً منذ صبحت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا؟ فقال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك ولا صاحبك هذا شيئاً منذ صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر، فقال أبو مسعود- وكان موسراً-: يا غلام! هات حلتين، فأعطي إحداهما أبا موسى، والأخرى عماراً، وقال: روحا فيهما إلى الجمعة.

١٧٠١ - * روى البخاري عن أبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه، فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي؟

وفي أخرى (١) له عن أبي وائل: قام عمار على منبر الكوفة فذكر عائشة وذكر مسيرها وقال: إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكنها مما ابتليتم.

١٧٠٢ - * روى البخاري عن أبي بكر رضي الله عنه قال: لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل. لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارساً ملكوا ابنه كسرى قال: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

١٧٠٣ - * روى الترمذي عن أبي بكرة قال: عصمني الله عز وجل بشيء سمعته من


١٧٠١ - البخاري (١٣/ ٥٣) ٩٢ - كتاب الفتن باب: ١٨
(١) البخاري في نفس الموضع السابق
١٧٠٢ - البخاري في نفس الموضع السابق
١٧٠٣ - الترمذي (٤/ ٥٢٧) ٣٤ - كتاب الفتن، باب: ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>