للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢٩ - * روى البزار عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: "ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فتنبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيراً، ثم تنجو بعد ما كادت".

١٧٣٠ - * روى الطبراني عن ابن عمر قال: لم أجدني آسى على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي.

أقول: بعد أن قتل عمار الذي وردت النصوص مبينة أنه تقتله الفئة الباغية، تبين للمترددين أن علياً كان على حق وأن القتال معه كان واجباً، ولذا عبر ابن عمر عن تخلفه بأنه بأسى بسبب هذا التخلف، وما ذلك إلا أنه ترك واجباً وهو نصرة الإمام الحق على الخارجين عليه بغير حق كما أفتى بذلك الفقهاء.

١٧٣١ - * روى أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لرجلين يختصمان في رأس عمار: يقول كل واحد منهما أنا قتلته، فقال عبد الله: ليطب به أحدكما نفساً لصاحبه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "تقتله الفئة الباغية" فقال معاوية: فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه" فأنا معكم ولست أقاتل.

١٧٣٢ - * روى البخاري ومسلم عن الأحنف بن قيس قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة فقال: أين تريد يا أحنف؟ قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا أحنف ارجع فإني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" فقلت أو قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان قد أراد قتل صاحبه".


١٧٢٩ - البزار: كشف الأستار (٤/ ٩٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٣٤): رواه البزار ورجاله ثقات.
الأدبب: الكثير وبر الوجه.
١٧٣٠ - قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير بأسانيد، وأحدها رجاله رجال الصحيح.
١٧٣١ - أحمد في مسنده (٢/ ١٦٤).
١٧٣٢ - البخاري (١٣/ ٣١) ٩٢ - كتاب الفتن - ١٠ - باب إذا التقى المسلمان بسيفهما. ومسلم (٤/ ٢٢١٣) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة - ٤ - باب إذا تواجه المسلمان بسيفهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>