للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٠٠ - * روى البخاري ومسلم والترمذي عن قيس بن أبي حازم رحمه الله قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: إني لأول رجل رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالنا طعام إلا الحبلة وورق السمر، وإن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ماله خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعززني على الإسلام، لقد خبت إذا وضل عملي.

وكانوا وشوا به إلى عمر، وقالوا: لا يحسن يصلي.

١٨٠١ - * روى البخاري عن قبيصة بن جابر قال ابن عم لنا يوم القادسية:

ألم تر أن الله أنزل نصره ... وسعد بباب القادسية معصم

فأبنا وقد أمت نساء كثيرة ... ونسوة سعد ليس فيهن أيم

فبلغ سعدا قوله فقال عيي لسانه ويده فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال فقال [سعد] احملوني على باب، فخرج به محمولا ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه، وكان سعد لا يجبن. وفي رواية يقاتل حتى ينزل الله نصره وقال: وقطعت يده وقتل.


١٨٠٠ - البخاري (٩/ ٥٤٩) ٧٠ - كتاب الأطعمة -٢٣ - باب ما كان على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون.
مسلم (٤/ ٢٢٧٨) ٥٣ - كتاب الزهد والرقائق حديث ١٢.
الترمذي (٤/ ٥٨٢) ٣٧ - كتاب الزهد - ٣٩ - باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
الحبلة: ثم العضاه.
والسمر: شجر معروف من شجر البادية وأشجار الشوك.
يضع كما تضع الشاة: أرد أن نجوهم يخرج بعراً، ليبسه وعدم الغذاء المألوف.
ماله خلط: أي: لا يختلط بعضه ببعض، لجفافه ويبسه.
تعززني: على الإسلام: أي: توقفني وتوبخني على التقصير فيه، وقيل: معناه يعلمونني الفقه.
١٨٠١ - المعجم الكبير (١/ ١٤١، ١٤٢).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٥٤). وقال: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات.
معتصم: معصم لم يغادره، بمعنى أنه لم يشارك في القتال، وكان سعد وقتذاك مريضاً وإلا فهو سيد الشجعان والمتفق عليه في عصرنا ان القائد لا يصح أن يكون في الصف الأول لأنه إذا حدث له شيء اختل توازن المعركة.
أبنا: رجعنا.
أمت: ترملت.

<<  <  ج: ص:  >  >>