للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الذهبي في السير:

شهد المشاهد مع رسول الله صّلى الله عليه وسلم وشهد حصار دمشق وفتحها فولاة عليها أبو عبيدة بن الجراح فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة، كان والده زيد بن عمرو بن نفيل ممن فر إلى الله من عبادة الأصنام، رأي النبي صّلى الله عليه وسلم ولم يعش حتى بعث ... وهو ابن عم الأمام عمر بن الخطاب وامرأته هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب وكان لإسلامه وإسلام زوجته دخل في إسلام عمر رضي الله عن الجميع.

قال الذهبي: "لم يكن سعيد متأخرأ عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة وإنما تركه عمر رضي الله عنه لئلا يبقي له في شائبة حظ لأنه ختنه وابن عمه ... فأخرج منها ولده وعصبته فكذلك فليكن العمل لله. ا. هـ.

وقد تقدّمت عدّة أحاديث أنه من أهل الجنة، ثم هو من الشهداء فقد مات مبطوناً، فَمَعِدته لم تعد تهضم طعاماً وكان يكْني أبا الأعور.

١٨١٤ - * روى البخاري عن قيس بن حازم سمعت سعيد بن زيد في مسجد الكوفة يقول: والله لقد رأيتّني وإن عمَر لموثقي على الإسلام أنا وأخْتَه قبل أن يسلَم عُمر، ولو أن أحداً انقضً للذي صنعتم بعثمان، لكَان محقوقاً أن ينقص.

١٨١٥ - * روى أحمد ومسلم عن أبي بكر بن حزم قال: جاءت أروى بنت أوَيْس إلى محمد بن عمرو بن حزم فقالت: إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بني ضَفِيرة في حقي، فائته، فكلمه، فوالله لئن لم يفعل، لأصيحنّ به في مسجد رسول الله صّلى الله عليه وسلم، فقال لها: لا تُؤذي صاحب رسول الله! ما كان ليظلمك، ما كان ليأخذ لك حقاً. فخرجت، فجاءت عُمارة بن عمرو وعبدَ الله بن سلمة، فقالت لهما: ائتيا سعيد بن زيد، فإنه قد


١٨١٤ - البخاري (٧/ ١٧٦) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار ٣٤ - باب إسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه. انقض: انقصم ظهره وانهد جسمه.
١٨١٥ - مسند أحمد (١/ ١٨٨). مسلم (٣/ ١٢٣٠) ٢٢ - كتاب المساقاة ٣٠ - باب تحريم الظلم وغضب الأرض وغيرها. المعجم الكبير (١/ ١٥٠/١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>