للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظلمني، وبني ضفيرة في حقي، فو الله لئن لم ينزع، لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله صّلى الله عليه وسلم، فخرجا حتى أتياه في أرضه بالعقيق، فقال لهما: ما أتي بكما؟ قالا: جاء بنا أروي، زعمتْ أنك بنيتُ ضفيرة في حقها، وحلفتْ بالله لئن لم تنزع لتصيحنَّ بكَ في مسجد رسول الله صّلى الله عليه وسلم، فأحببنا أن نأتيك، ونذكرك بذلك. فقال: سمعتُ رسولَ الله صّلى الله عليه وسلم، يقول "من أخذ شبراً من الأرض بغير حق، طوقه يوم القيامة من سبع أرضين "لتأتين، فلتأخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانت كذبت علي، فلا تمتها حتى تُعمي بصرها، وتجعل منيَّها فيها. ارجعوا فأخبروها بذلك، فجاءت، فهدمت الضفيرة، وبنت بيتاً، فلم تمكث إلا قليلاً حتى عميت، وكانت تقوم الليل، ومعها جارية تقودها، فقامت ليلة، ولم توقظ الجارية، فسقطت في البئر، فماتت.

١٨١٦ - * روى الحاكم عن ابن عمر أنه استُصْرخَ في جنازة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو خارج من المدينة يوم الجمعة فخرج إليه ولم يشهد الجمعة.

١٨١٧ - * روى أحمد وأبو داود عن رباح بن الحارث، أَنُّ المغيرة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرةُ، فسبَّ وسبَّ، فقال سعيدُ بن زيد: من يسبُّ هذا يا مغيرة؟ قال: يسبُّ علىَّ بنَ أَبي طالب، قال: يا مغير بن شُعَيب، يا مغير بن شُعيب! أَلا تسمعُ أصحاب رسول الله صّلى الله عليه وسلم، يُسبُّون عندك، ولا تُنكِر ولا تُغَيِّر؟ فأنا أَشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما سمعت أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صّلى الله عليه وسلم، فإني لم أَكن أَروي عنه كذباَ، إنه قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلىُّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة"، وتاسع المؤمنين في الجنة، ولو شئتُ أَن أُسمّيَهُ، فضجَّ أَهل المسجد يُناشدونه: يا صاحبَ رسول الله! من التاسِعُ؟


١٨١٦ - المستدرك (٣/ ٣٨). وسكت عنه الذهبي.
١٨١٧ - أحمد في مسنده (١/ ١٨٧). وإسناده صحيح.
وأبو داود (٤/ ٢١٣) كتاب السنة، باب في الخلفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>