للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٧٧ - * روى أبو داود والحاكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: "من قتل قتيلاً فله سلبه". فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلاً، وأخذ أسلابهم.

١٩٧٨ - * روى مسلم عن أنس بن مالكٍ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة، ثم انصرف إلى البدن فنحرها، والحجام جالس، وقال بيده عن رأسه، فحلق شقه الأيمن فقسمه فيمن يليه، ثم قال: "احلق الشق الآخر". فقال: "أين أبو طلحة؟ " فأعطاه إياه.

١٩٧٩ - * روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالكٍ، يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحى، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماءٍ فيها طيبٍ.

قال أنس: فلما نزلت هذه الآية {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (٤) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}. وإن أحب أموالي إلي بيرحى، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله، حيث شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بخ! ذلك مال رابح. ذلك مال رابح. قد سمعت ما قلت فيها".


١٩٧٧ - أبو داود (٣/ ٧١) -كتاب الجهاد، باب في السلب.
والمستدرك (٣/ ٣٥٣). وصححه ووافقه الذهبي.
١٩٧٨ - مسلم (٢/ ٩٤٧) -كتاب الحج- ٥٦ - باب بيان أن السنة يوم النحر.
١٩٧٩ - البخاري (٣/ ٣٢٥) ٢٤ - كتاب الزكاة -٤٤ - باب الزكاة على الأقارب.
ومسلم (٢/ ٦٩٣) ١٢ - كتاب الزكاة -١٤ - باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين.
بيرحى: اختلفوا في ضبط هذه اللفظة على أوجه. قال القاضي رحمه الله: روينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع الكسر الباء. وبفتح الباء والراء. وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة قبلي المسجد. وهو حائط يسمى بهذا الاسم. ومعنى الحائط، هنا، البستان. وقال في الفائق: إنها فيعلى، من البراح، وهي الأرض المنكشفة الظاهرة.
أرجو برها وذخرها: يعني لا أريد ثمرتها العاجلة الدنيوية الفانية، بل أطلب مثوبتها الآجلة الأخروية الباقية.
بخ: قال أهل اللغة: بخ، بإسكان الخاء وتنوينها مكسورة. قال ابن دريد: معناه تعظيم الأمر وتفخيه.
(١) آل عمران: ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>