للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم وكنا نحن أهل بيوتاتٍ وغنى، وكنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار. فلا نشك إلا أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا نسمع، ولا نجد أحدًا فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل.

٢٠٩١ - * روى أحمد والحاكم عن أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جرئيًا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره.

٢٠٩٢ - * روى البزار عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله إني إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي وإذا لم أرك لم تطب نفسي أو كلمة نحوها.

٢٠٩٣ - * روى البخاري عن أبي هريرة قال: كنت ألزم النبي صلى الله عليه وسلم لشبع بطي، حين لا آكل الخمر، ولا ألبس الحرير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وألصق بطني بالحصباء؛ وأستقرئ الرجل الآية -وهي معي- كي ينقلب بي فيطعمني. وخير الناس للمساكين جعفر ابن أبي طالب، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء، فنشتقها، فنعلق ما فيها.

وفي رواية الترمذي (١) قال: إن كنت لأسأل الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآيات من القرآن، أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلا ليطعمني شيئًا، وكنت إذا سألت جعفر


٢٠٩١ - أحمد في مسنده (٥/ ١٣٩).
والحاكم في المستدرك (٣/ ٥١٠) وصححه ووافقه الذهبي، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٦١) وقال: رواه عبد الله بن أحمد في المسند في حديث طويل في علامات النبوة ورجاله ثقات.
٢٠٩٢ - البزار: كشف الأستار (٢/ ٢٦٨). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٦٢): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي ميمونة الفارسي وهو ثقة.
٢٠٩٣ - البخاري (٩/ ٥٥٧) ٧٠ - كتاب الأطعمة -٣٢ - باب الحلوى والعسل.
الخمير: الطعام المختبر.
استقرأت: فلانًا آية كذا، أي: طلبت إليه أن يقرئنيها.
العكة: ظرف السمن.
اللعق: أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء.
(١) الترمذي (٥/ ٦٥٥) ٥٠ - كتاب المناقب -٣٠ - باب مناقب جعفر بن أبي طالب.
وقال: هذا حديث غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>