للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال غير واحد: وفد مع أخيه هانئ بن الأدبر، ولا رواية له عن النبي صلى الله عليه وسلم. وسمع من علي وعمار.

وكان شريفاً، أميراً مطاعاً، أماراً بالمعروف، مقدماً على الإنكار، من شيعة علي رضي الله عنهما. شهد صفين أميراً، وكان ذا صلاح وتعبد.

قال ابن عون: عن محمد [بن سيرين]، قال: لما أتي بحجر، قال: ادفنوني في ثيابي، فإني أبعث مخاصماً (١).

وروى ابن عون عن نافع، قال: كان ابن عمر في السوق، فنعي إليه حجر، فأطلق حبوته، وقام، وقد غلب عليه النحيب (٢).

هشام بن حسان: عن محمد، قال: لما أتي معاوية بحجر، قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! قال: أو أمير المؤمنين أنا؟ اضربوا عنقه، فصلى ركعتين، وقال لأهله: لا تطلقوا عني حديداً، ولا تغسلو علي دماً، فإني ملاقٍ معاوية على الجادة.

وقيل: إن رسول معاوية عرض عليهم البراءة من رجلٍ والتوبة. فأبى ذلك عشرة، وتبرأ عشرة، فلما انتهى القتل إلى حجر، جعل يرعد.

وقيل: لما حج معاوية، استأذن على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: وجدت فى قتله صلاح الناس، وخفت من فسادهم.

ومشهدهم ظاهر بعذراء (٣) يزار. وخلف حجر ولدين: عبيد الله، وعبد الرحمن. قتلهما مصعب بن الزبير الأمير، وكانا يتشيعان. ا. هـ.

أقول: إننا مع رغبتنا في أن لا نذكر إلا بخير، ولكن لابد أن نسجل أن


(١) رواه ابن سعد (٦/ ٢٣٠).
(٢) رواه أحمد كما في البداية (٨/ ٥٥) من طريق ابن علية بهذا الإسناد، وهو صحيح.
(٣) عذراء: هي من قرى غوطة دمشق، تقع في الشمال الشؤقي، وتبعد عنها خمسة عشر ميلاً تقريباً، وبها قبر حجر وأصحابه، في مسجدها، ولا تزال إلى يومنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>