للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذر وأنا معهم نطلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالجبلِ مُكتتمٌ، فقال أبو ذر: يا محمد أتيناك نسمعُ ما تقول وإلى ما تدعو، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: "أقول لا إله إلا الله وإني رسول الله" فآمن به أبو ذر وصاحبه وآمنتُ به، وكان عليٍّ في حاجةٍ لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم أرسله فيها، وأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الإثنين وصلى عليٍّ يوم الثلاثاء.

والجمع بين هذه الرواية والتي قبلها أنها حادثة لاحقة للحادثة الأولى، فبعد أن أسلم أبو ذر أتى بهذين معه متظاهراً أنه لم يسبق له إسلام من أجل ان يسمع رفيقاه فيسلما.

٨١ - * روى الحاكم عن عبد الله بن مسعود قال: لقد رأيتُني سادس ستةٍ ما على الأرض مسلم غيرنا.

٨٢ - * روى الحاكم عن عروة قال: كانت نفحة من الشيطان أن محمداً صلى الله عليه وآله سلم قد أُخِذَ، فسمع بذلك الزبير وهو ابن إحدى عشرة سنة فخرج بالسيف مسلولاً حتى وقف على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما شأنُكَ؟ " فقال: أردتُ أن أضرب من أخذَكَ فدعا له النبي صلى الله عليه وآله سلم ولسيفهِ، وكان أول سيف سُلَّ في سبيل الله عز وجل.

٨٣ - * روى ابن ماجه عن عبد الله بن مسعود قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقدام فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس. فما منهم من أحدٍ إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه، فأخذوه فأعطوهُ


٨١ - المستدرك (٣/ ٣١٣) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
٨٢ - المستدرك (٣/ ٣٦٠) وسكت عنه الذهبي في التلخيص. وإنما أردناه ههنا مع أن فيه ابن لهيعة لموافقته للمحفوظ من تقدم إسلام الزبير وهو صغير.
٨٣ - ابن ماجه (١/ ٥٣) المقدمة ١١ - باب فضل سلمان وأبي ذر والمقداد. والحاكم (٣/ ٣٨٤)، وصححه ووافقه الذهبي. منعه: أي عصمه الله من أذاهم، صهروهم: من صهر كمنع أي عذبوهم. واتاهم: أي وافقتهم على ما أرادوا من ترك إظهار الإسلام. هانت: أي حقرت وصغرت عنده لأجله تعالى: الشعاب: جمع شعب وهو الطريق في الجبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>