للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣ - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: إن كان إسلامُ عمر لفتحاً، وهجرته لنصراً، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر.

١١٤ - * روى الحاكم عن عثمان بن عبد الله بن الأرقم عن جده الأرقم، وكان بدرياً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً مسلمين وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين. قال الأرقم: فجئتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأودعه وأردتُ الخروج إلى بيت المقدس، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أين تُريدُ؟ " قلت: بيت المقدس. قال: "وما يخرجك إليه أفي تجارةٍ؟ " قلت: لا ولكن أصلي فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلاة ها هنا خيرٌ من ألف صلاةٍ".

ذكر رقم الأربعين هنا يحتمل أنهم تكاملوا أربعين بعد هجرة من هاجر إلى الحبشة لأن الذين هاجروا إلى الحبشة الهجرة الثانية أكثر من ثمانين، أو نقول: إن الثمانين لم يهاجروا دفعة واحدة فالمسلمون تزايدوا بعد إسلام عمر وقسم منهم هاجر فزاد رقم المهاجرين على الثمانين وهذا الذي نرجحه، فيكون عمر هو الموفي على العدد الأربعين وهي حصيلة عمل خمس سنين من الدعوة، وفي هذا درس للمتعجلين.

١١٥ - * روى البخاري عن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: بينما هو في الدار خائفاً، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حُلةُ حبرٍ وقميصُ مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمتُ، قال: لا سبيل إليك - بعد أن قالها أمنتُ - فخرج العاص، فلقيَ


١١٣ - قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٦٢): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، إلا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود. المعجم الكبير (٩/ ١٧٨).
١١٤ - المستدرك (٣/ ٥٠٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
١١٥ - البخاري (٧/ ١٧٧) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار - ٣٥ - باب: إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
الحسرة: بُرد يماني، والجمع: حسر وجيرات. الحلفاء: جمع حليف، وهو الذي يحلف لك وتحلف له على التعاضد والتناصر، لا سبيل إليك: أي لن يقربك أحد بسوء، صبأ: صبأ فلان إذا خرج من دين إلى دين غيره. كر =

<<  <  ج: ص:  >  >>