للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهة أخرى. ويمكن الجمع بأنه لما رجع لاقاه بعض أصحابه في أثناء الطريق فرافقوه.

١٤١ - * روى مسلم عن علقمة رحمه الله قال: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه، فالتمسناهُ في الأودية والشعاب، فقلنا استُطير، أو اغتيل، قال: فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراءٍ، قال: فقلنا: يا رسول الله، فقدناك، فطلبناك، فلم نجدك، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، فقال: "أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن" قال: فانطلق بنا، فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: "لكم كل عظمٍ ذُكر اسمُ الله عليه، يقعُ في أيديكم أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرةٍ علفٌ لدوابكم" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم".

وفي رواية بعد قوله: (وآثار نيرانهم) قال الشعبي: وسألوه الزاد؟ وكانوا من جن الجزيرة إلى آخر الحديث، من قول الشعبي مفصلاً من حديث عبد الله.

وفي رواية أن ابن مسعود قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووددتُ أني كنت معه.

وأخرجه الترمذي (١)، وذكر فيه قول الشعبي، كما سبق في هذه الرواية الآخرة، وزاد فيه: أو روثةٍ.

وأخرج أبو داود منه طرفاً (٢)، قال: قلت لعبد الله بن مسعود: مَنْ كان منكم ليلة الجن مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان معه منا أحدٌ.


١٤١ - مسلم ١/ ٢٢٢) ٤ - كتاب الصلاة - ٣٣ - باب: الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن.
استطير: استفعل من الطيران، كأنه أخذ شيء وطار به. اغتيل: أُخذ غيلة والاغتيال: الاحتيال.
(١) الترمذي (٥/ ٣٨٢) ٤٨ - كتاب التفسير - ٤٧ - باب: ومن سورة الأحقاف. قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
(٢) أبو داود (١/ ٢٢) كتاب الصلاة - باب - الوضوء بالنبيذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>