للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْحَى} (١) قال: رأى جبريل له ستمائة جناحٍ.

وفي رواية الترمذي (٢) قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في حُلةٍ من رفرفٍ قد ملأ ما بين السماء والأرض.

وللبخاري (٣) في قوله: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قال: رفرفاً أخضر سد أفق السماء.

١٥٩ - * روى أحمد والطبراني عن ابن عباس قال: سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام أن يراه في صورته، قال: ادع ربك عز وجل، فطلع عليه سوادٌ من قبل المشرق. قال فجعل يرتفع وينتشر فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم صُعِقَ فأتاهُ فنعشه ومسح البُزاق عن شدقيه.

١٦٠ - * روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (٤) قال: رآه بفؤاده، مرتين، وفي روايةٍ قال: رآه بقلبه، ولقد رآه نزلة أخرى.

وفي رواية الترمذي (٥) قال: رأى محمد ربهُ، قلتُ: أليس الله يقول: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} (٦). قال: ويحك، ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نورهُ، مرتين.

وفي أخرى له (٧): {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ


(١) النجم: ٩، ١٠.
(٢) الترمذي: (٥/ ٣٩٦) ٤٨ - كتاب تفسر القرآن ٥٤ - باب: ومن سورة النجم. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) البخاري: (٦/ ٣١٢) ٥٩ - كتاب بدء الخلق - ٧ - باب: إذا قالت الملائكة آمين والملائكة في السماء.
١٥٩ - أحمد في مسنده (١/ ٣٢٢)، والطبراني (١١/ ٥٢)، قال الهيثمي (٨/ ٢٥٧): رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات.
١٦٠ - مسلم (١/ ١٥٨) ١ - كتاب الإيمان - ٧٧ - باب معنى قول الله عز وجل: (ولقد رآه نزلة أخرى) وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء.
(٤) النجم: ١١ - ١٤.
(٥) الترمذي: (٥/ ٢٩٥) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن - ٥٤ - باب: ومن سورة النجم. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
(٦) الأنعام: ١٠٣.
(٧) الترمذي في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>