للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلوا فدخلوا عليه فقال: "يا معشر اليهود، ويلكم، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمُون أني رسول الله حقاً، وأني جئتكم بحق، فأسلموا"، قالوا: ما نعلمه - قالها ثلاث مرارٍ - قال: "فأيُّ رجلٍ فيكم ابنُ سلام؟ " قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، قال: "أفرأيتم إن أسلم؟ " قالوا: حاشى لله، ما كان ليُسلم - قالها ثلاث مرارٍ، وردوا عليه - فاقل: "يا ابن سلام، اخرُج عليهم" فخرج عليهم، فقال: يا معشر اليهود، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أنه رسول الله وأنه جاء بحق، قالوا: كذبت، فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٢٠٤ - * روى البزار عن قيس بن النعمان قال: لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ يستخفيان نزلا بأبي معبد فقال: والله ما لنا شاةً وإن شاءنا لحواملُ فما بقي لنا لبنٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - أحسبه - "فما تلك الشاة؟ " فأتى بها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة عليها ثم حلب عُساً، فسقاه ثم شربوا، فقال: أنت الذي تزعُم قريش أنك صابئ، قال: "إنهم ليقولون" قال أشهدُ أن ما جئت به حق، ثم قال: أتبعك قال: "لا حتى تسمع أنا قد ظهرنا" فاتبعهُ بعدُ.

٢٠٥ - * روى الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغار مُهاجراً ومعه أبو بكر وعامر بين فهيرة مردفه أبو بكر وخلفه عبد الله ابن أريقط الليثي، فسلك بهما أسفل من مكة ثم مضى بهما حتى هبط بهما على الساحل أسفل من عسفان، ثم استجار بهما على أسفل أمجٍ، ثم عارض الطريق بعد أن أجاز قديداً ثم سلك بهما الحجاز، ثم أجاز بهما ثنية المرار، ثم سلك بهما الحفياء، ثم أجاز بهما مدلجة لقف ثم استبطن بهما مدلجة صحاح، ثم سلك بهما مذحج، ثم بطن مذحج من ذي الغصنِ


٢٠٤ - البزار: كشف الأستار (٢/ ٣٠١) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٥٨) وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
عُسا: القدح الكبير.
٢٠٥ - الحاكم (٣/ ٨) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.
ذي الغصن: وادٍ من حرة بني سليم.
السنيه: في الجبل كالعقبة فيه وقيل هو الطريق العالي فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>