للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٢ - روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، لما قدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة آتاه الهاجرون فقالوا: يا رسول الله. ما رأينا قوماً أبذل من كثير، ولا أحسن مواساةً من قليل، من قوم نزلنا بين أظهرهم، لقد كفونا المؤنة، وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا، ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم".

واختصره أبو داود (١) وقال: إن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كله، قال: لا، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم".

٢٣٣ - * روى البخاري عن أبي هريرة قال: قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: أقسم بيننا وبين إخواتنا النخيل. قال: "لا"، فقالوا: تكفونا المؤونة ونشرككُم في الثمرة، قالوا: سمعنا وأطعنا.

٢٣٤ - * روى البخاري عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال: لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع. قال لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالاً، فاقسم مالي نصفين. ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلققها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقطٍ وسمن ... وذكر الحديث.

٢٣٥ - * روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قدم عبد الرحمن بن عوفٍ


٢٣٢ - الترمذي (٤/ ٦٥٣) ٣٨ - كتاب صفة القيامة - باب: ٤٤. وقال: هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه.
المهنأ: السرور - ما يأتيك فتسيفه وتقبله طبيعتك، جمعه مهانئ.
(١) أبو داود (٤/ ٢٥٥) كتاب الأدب - باب: في شكر المعروف، وإسناده صحيح.
٢٣٣ - البخاري (٥/ ٨) ٨١ - كتاب الحرث والمزارعة - ٥ - باب: إذا قال اكفني مؤونة النخل وغيره وتشركني في الثمر.
٢٣٤ - البخاري (٧/ ١٦٢) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار - ٣ - باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار.
أقطا: الأقط: لبن جامد يابس.
٢٣٥ - البخاري (٤/ ٢٨٨) ٣٤ - كتاب البويع ١ - باب ما جاء في قول الله تعال: (فإذا قضيت الصلاة ..). وضر من صفرة: الوضر: الأثر، والصفرة من الزعفران والخلوق.
مهيم: كلمة استفهام أي ما حالك وما شأنك وما وراءك أو أحدث لك شيء.؟

<<  <  ج: ص:  >  >>