للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدها: قوله عليه الصلاة والسلام: "إنما الأعمال بالنيات".

والثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

والثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه".

والرابع: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات ... الحديث.

وقال أبو بكر الخلال: أبو داود: سليمان بن الأشعث: الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد في زمانه، رجل ورع مقدم.

وكان إبراهيم الأصفهاني، وأبو بكر بن صدقة، يرفعان من قدره، ويذكرانه بما لا يذكران أحداً في زمانه بمثله.

وقال أحمد بن حنبل بن ياسين الهروي: كان سليمان بن الأشعث، أبو داود، أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عِلْمِهِ وعِلَلِهِ وسَنَدِهِ، وكان في أعلى درجة من النسك والعفاف، والصلاح والورع، من فرسان الحديث.

وقال محمد بن أبي بكر بن عبد الرزاق: كان لأبي داود كُمٍّ واسع وكُمٍّ ضيق، فقال له: يرحمك الله! ما هذا؟ قال: الواسع للكتب، والآخر لا نحتاج إليه.

وقال أبو سليمان لخطابي: كتاب (السنن) لأبي داود، كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس، على اختلاف مذاهبهم، فصار حَكَماً بين فرق العلماء، وطبقات الفقهاء، فلكل فيه ورد، ومنه شرب، وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب، وكثير من مدن أقطار الأرض، فأما أهل خراسان، فقد أولع أكثرهم بكتاب محمد بن إسماعيل البخاري، وكتاب مسلم بن الحجاج النيسابوري.

وقال: قال أبو داود: ما ذكرت في كتابي حديثاً اجتمع الناس على تركه.

وكان تصنف علماء الحديث قبل زمان أبي داود: (الجوامع) و (المسانيد) ونحوهما، فتجمع تلك الكتب - إلى ما فيها من (السنن) و (الأحكام) - أخباراً وقصصاً، ومواعظ

<<  <  ج: ص:  >  >>