للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨١ - * روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنهم حُفاة فاحملهم، اللهم إنهم عُراة فاكسهُم، اللهم إنهم جياعٌ فأشبعهم" ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا - حين انقلبوا - وما منهم رجل إلا وقد رجع بجملٍ، أو جملين، واكتسوا وشبعوا.

أقول: بعض الروايات تذكر أن عدد المسلمين يوم بدر كانوا (٣١٣) وبعضها تذكر أنهم كانوا (٣١٤)، وبعضها تذكر أنهم كانوا (٣١٥)، وبعضها تذكر انهم كانوا (٣١٧)، وبعضهما تذكر أنهم (٣١٩) وسبب الخلاف يعود إلى أن بعضهم أدخل ما لم يدخله الآخر، فمثلاً هناك روايات صحيحة تذكر حضور أنس وهو صغير، وهناك روايات تذكر أن بعض الناس ردهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة للقيام بأمرها، فبسبب من الإدخال والإخراج تعددت الروايات، عد منهم عثمان بن عفان ولم يحضر، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمرض امرأته رقية، وكذلك عد منهم قوماً كلفوا بمهمات ولم يحضروا المعركة، وقد وردت أسماء تسعة لم يحضروا وضرب لهم بسهم وأجر ذكروا في هذا الكتاب تحت عنوان من غاب عن بدر وكان كأهلها.

وفي سنن أبي داود (١) عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرامٍ أنه قال: كنت أميحُ (٢) لأصحابي الماء يوم بدرٍ.

وهذا الحديث لم يذكره البخاري ولا الضياء. كذا في البداية والنهاية.

٢٨٢ - * روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا أصحاب محمدٍ تتحدثُ: أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معهُ النهر - ولم يجاوز معه إلا مؤمن - بضعة (٣) وثلاثمائة، وفي رواية قال البراء: لا، والله ما جاوز معه


٢٨١ - أبو داد (٣/ ٧٩) كتاب الجهاد - باب: في نفل السرية تخرج من العسكر.
(١) أبو داود (٣/ ٧٥) كتاب الجهاد - باب: في المرأة والعبد يحذبان من الغنيمة.
(٢) أصبح: أستقي.
٢٨٢ - البخاري (٧/ ٢١٠) ٦٤ - كتاب المغازي - ٦ - باب عدة أصحاب بدر.
(٣) بضعة: البضع: ما بين الثلاثة إلى التسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>