للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرفاها، قال عُروةُ: فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاهُ، فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، ثم طلبها أبو بكر، فأعطاه، فلما قُبِضَ أبو بكر سألها إياه عمرُ، فأعطاهُ إياها، فلما قُبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه، فأعطاه إياها، فلما قُتل عثمان وقعت عند آل علي، فطلبها عبد الله بن الزبير، فكانت عنده حتى قُتِل.

أقول: هذا الحديث يصلح أصلاً لفكرة المتاحف على أن يلحظ حدود الجائز في شأنها.

٣٠١ - * روى أبو يعلي عن علي بن أبي طالب قال: كنتُ على قليبٍ فكنتُ يوم بدرٍ أميحُ وأمتح منه فجاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة شديدة فلم أر ريحاً أشد منها إلا التي كانت قبلها، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، والثالثة جبريل في ألف من الملائكة وكان أبو بكر عن يمينه، وكنتُ عن يساره، فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه، فلما استويت عليه حمل بي فصرتُ على عنقه فدعوتُ الله فثبتني عليه فطعنت برُمحي حتى بلغ الدم إبطي.

٣٠٢ - * روى الطبراني عن عروة قال: نزل جبريل عليه السلام يوم بدر على سيما الزبير، وهو معتجر بعمامة صفراء.

٣٠٣ - * روى البزار عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر يوم بدرٍ: "مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيلُ ملك عظيم يشهدُ القتال، أو


٣٠١ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٧٧) وقال: رواه أبو يعلي ورجاله ثقات.
متح: متح الدلو يمتحها إذا جذبها مسقياً لها، وماحها يميحها إذا ملأها.
حمل بي: ظهر واشتد.
استويت عليه: صعدت عليه.
٣٠٢ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٨٤) وقال: رواه الطبراني، وهو مرسل صحيح الإسناد.
سيما: السيما: العلامة.
معتجر: اعتجر فلان بالعمامة: لفها على رأسه ورد طرفها على وجهه.
٣٠٣ - كشف الأستار (٢/ ٣١٤)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٨٢) وقال: رواه أحمد بنحوه والبزار واللفظ له، ورجالها رجال الصحيح، ورواه أبو يعلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>